العمل عن بعد في سلطنة عمان يعتبر فرصة مميزة للأشخاص والمؤسسات للاستفادة من التحول الرقمي المتسارع، حيث أنه بالنسبة للأفراد يسمح ذلك النظام من العمل بالمرونة في إدارة الوقت وتوفير تكاليف التنقل، إضافة إلى تحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية، كما يسمح لهم بالوصول إلى فرص عمل محلية وإقليمية بدون الحاجة إلى الانتقال الجغرافي، وذلك ما يعزز من إمكانيات التطور المهني.
أما بالنسبة إلى المؤسسات فتستفيد من التقليل من النفقات التشغيلية وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى استقطاب الكفاءات من مختلف المحافظات، ومع دعم الحكومة العُمانية للبنية التحتية الرقمية وتوجهها نحو الاقتصاد المعرفي، أصبح العمل عن بعد خيار فعال ومستدام يعزز من كفاءة سوق العمل الوطني.
العمل عن بعد في سلطنة عمان: كيف تستفيد منه؟
وزارة العمل القرار رقم 523/2025 أصدرت بخصوص تنظيم العمل عن بعد إعتماداً على قانون العمل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 53/2023، حيث أن القرار حدد أشكال العمل عن بعد في سلطنة عمان، سواء بشكل كلي أو جزئي، بحيث يقوم الموظف بتأدية العمل من خلال الإعتماد على وسائل تقنية المعلومات والاتصالات من خارج مقر المنشأة بسلطنة عمان، وفي كل الأحوال يحظر التعاقد للعمل عن بعد مع أي موظف خارج سلطنة عمان لتأدية أي عمل للمنشأة.
العمل عن بعد يعتبر خطوة تحول مهم بطبيعة بيئة العمل، ويسمح للأفراد والمؤسسات بفرص متعددة للاستفادة من هذا النموذج المرن، حيث أنه يوفر للأفراد مرونة في إدارة الوقت، وذلك ما يساعدهم على تحقيق توازن صحي بين الحياة المهنية والشخصية.
كما يقلل من التكاليف المتعلقة بالتنقل والإقامة، خصوصاً لكل من يسكن في مناطق بعيدة عن مراكز الأعمال، إضافة إلى أن الموظفين والعاملين المستقلين يتمكنون من الوصول لفرص عمل محلية ودولية، وذلك ما يعزز تطورهم المهني وزيادة دخلهم.
أما على مستوى المؤسسات فيساعد على تقليل التكاليف التشغيلية وجذب الكفاءات من كل أنحاء السلطنة بدون تواجدهم الجسدي بالمكتب، كما يعزز إنتاجية الموظفين ويزيد من ولائهم، خصوصاً عند توفير بيئة عمل مرنة وداعمة.
ماهي مميزات العمل عن بعد في سلطنة عمان؟
العمل عن بعد في سلطنة عمان يتمتع بالعديد من المميزات بالنسبة إلى الموظفين وهي التي تتمثل في ما يلي:
المرونة والخبرة الخاصة
من أهم مميزات العمل عن بعد في سلطنة عمان هي المرونة العالية التي يتمتع بها ذلك النموذج من العمل، حيث تتمكن الشركات من التعاقد مع مستقلين لمهمات محددة أو مشاريع قصيرة الأجل بدون الالتزام بتوظيف دائم، كما يسمح لهم بالوصول إلى خبرات متخصصة في مجالات دقيقة تتمثل في التصميم والتسويق الرقمي، إضافة إلى البرمجة أو الترجمة، حيث أنها تعتبر خبرات يمكن أن لا تكون متوفرة بشكل دائم في الفريق الداخلي، وهذا يساعد على تحسين جودة المشروع وإنجازه بكفاءة أعلى.
تقليل المخاطر
عندما يتم التعاقد مع فريلانسر سوف تقلل المؤسسات من المخاطر المرتبطة بتوظيف موظف بدوام كامل منها الالتزامات التعاقدية طويلة الأجل ودفع التأمينات الاجتماعية أو الإجازات أو التدريب المستمر، حيث أن ذلك النموذج من العمل يعتبر خيار جيد وآمن بالنسبة إلى الشركات الناشئة أو الشركات التي تمر بفترات غير مستقرة ماليًا، كما يمكن إنهاء التعاقد بكل سهولة عند انتهاء العمل بدون أي تبعات قانونية أو إدارية معقدة.
تكاليف أقل من الموظفين الدائمين
من الناحية المالية العمل عن بعد في سلطنة عمان يعتبر خيار جيد واقتصادي عند المقارنة بتوظيف موظفين دائمين، حيث أنه سوف تقوم بالدفع مقابل الخدمة أو المشروع فقط بدون الحاجة إلى توفير مكتب وأجهزة أو تأمين صحي أو مزايا وظيفية أخرى، وذلك ما يساهم من التقليل من الأعباء المالية على الشركات، خصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى إدارة ميزانيتها بحذر لكي تتمكن من تحقيق النمو والاستدامة.
جودة عالية للعمل
في الغالب يسعى العمل عن بعد في سلطنة عمان إلى تقديم أفضل جودة ممكنة، وذلك لأن سمعته ومصدر دخله يعتمد بشكل مباشر على تقييم العملاء ورضاهم، فلذلك تجد أن المستقلين يحرصون بشكل دائم على الالتزام بالمواعيد النهائية وتقديم عمل احترافي ومميز، كما أن العديد منهم يعملون بعدد محدود من المشاريع في نفس الوقت، وذلك ما يمكنهم من التركيز والاهتمام بكل تفاصيل العمل.
مسؤوليات وإشراف أقل
الفريلانسر في العادة يعملون بشكل مستقل ولا يحتاجون إلى إشراف مباشر أو متابعة يومية مثل هو الحال مع الموظفين التقليديين، حيث أنه بمجرد ما يتم تحديد نطاق العمل والمتطلبات، يتمكنون من تنفيذ المهام بمرونة، وذلك ما يخفف من عبء الإدارة على الشركات، ويسمح لكل قادة الفرق بالتركيز على استراتيجيات النمو بدل من المهمات التشغيلية اليومية.
خبرات من حول العالم
من خلال منصات العمل الحر تتمكن الشركات والمؤسسات في سلطنة عمان من الاستفادة من خبرات عالمية بدون الحاجة إلى استقدام موظفين دوليين، حيث أن ذلك الأمر يفتح الباب أمام خيارات أكبر من المهارات والتقنيات الحديثة، ويمكن أن يثري المشاريع بأفكار جديدة وأساليب مبتكرة لا تكون متوفرة بشكل محلي، فسواء كانت الحاجة إلى تطوير تطبيق أو إعداد خطة تسويقية، فإن الوصول إلى مواهب عالمية أصبح أسهل من أي وقت مضى.
الاعتماد على الفريلانسر في سلطنة عمان يمكن أن يساهم في تعزيز جودة وكفاءة العمل والتقليل من التكاليف، إضافة إلى أنه يساهم في توفير المرونة الكبيرة في إدارة الموارد البشرية، حيث أنه يعتبر خيار استراتيجي يجب على الشركات والمؤسسات دراسته بدقة وعناية في ظل التغيرات السريعة بسوق العمل.
ماذا يجب على العامل عن تطبيق نظام العمل عن بعد؟
يقم أن يقوم بأداء العمل بذاته في ساعات العمل المتفق عليها مع صاحب العمل.
كما يجب استعمال وسائل التقنية والبرامج والاتصالات المخصصة من المنشأة خلال أداء عمله، أو الإعتماد على وسائل الإتصال والتقنية الخاصة به والمطبق عليها أنظمة أمن بيانات المنشأة.
الحفاظ على سرية المعلومات والأوراق والمستندات الخاصة بالعمل.
كما يجب الحفاظ على وسائل التقنية والاتصالات الخاصة بالعمل واستعادتها في أي وقت يطلب منه هذا.
يجب تسليم الأعمال اللازمة في الوقت المتفق عليه مع صاحب العمل.
يلزم إبلاغ المنشأة بشكل سريع عن أي صعوبات فنية أو أعطال تقنية تحدث، كما يجب الإخبار بأي ظروف أخرى يمكن أن تؤثر على قدرة العامل على القيام بالعمل.
في الختام، يعتبر العمل عن بعد في سلطنة عمان خطوة مهمة نحو مستقبل مهني أكثر مرونة وابتكار، حيث أنه مع تطور البنية الرقمية ودعم الحكومة لهذا التوجه، أصبح يمكن تحقيق إنتاجية عالية وتوازن حياتي أفضل، وذلك ما يجعل العمل عن بعد خيار واعد للأفراد والشركات على حد سواء.
الأسئلة الشائعة
هل العمل عن بعد مسموح به في سلطنة عمان؟
نعم، العمل عن بعد مسموح وزائد بسلطنة عمان، خصوصاً مع توجه الحكومة نحو التحول الرقمي وتشجيع نماذج العمل المرنة بالقطاعين العام والخاص.
هل يؤثر العمل عن بعد على النمو الوظيفي؟
لا، بل يمكن أن يعزز من فرص النمو المهني في حالة أن تم بطريقة منظمة، حيث يعتمد الأمر على الأداء، المهارات والقدرة على إدارة الوقت والمهام بفعالية.